my place

الشوارع في حارتي مصابة بانفصام الشخصية
فتراها أحيانا معجوقة ب السيارات.....
و أصوات أحدث الهتس(hits)
تلعلع في أبنيتها الصغيرة....
و ضوضاء الصيف تخرس ضجيج الجدران....
و فجأة يسود الهدوء و خرس الخريف الذي لا يخترقه إلا صوت فيروز من بيتنا أو من أحدا بيوت الجيران....
و تستطيع أن ترى جمال الساحة و روعة هديل البحر....ولا تكاد أن تغسل الشوارع تعبها حتى تثور العاصفة....
يثور البحر ليبتلع رمال الشاطئ....
و يتساقط المطر ليحارب البلور المغبش من أنفاس أركيلتي.........و يبدأ الجنس العنيف بين الحبيبين الأبوين....الأرض و السماء....متحدين الهواء الفاصل بينهما.......فيمزق الصعق حلكة السماء لينقل قبلات السماء إلى الأرض ويزهر الوصال أشجارا من الضوء الباهر الممتد بين الحبيبين ,و لكل قبلة يهتز الشباك..
و تصم الآذان.
و من جديد يعود الهدوء في عرس ربيعي....مع صوت فيروز و شاطئ استعاد عذريته ليتدفق الضجيج من جديد